بدر الجبل- سبق- المدينة المنورة: طالبت مواطنة مطلَّقة في المدينة المنورة بحمايتها من طليقها السجين، الذي هرب إلى خارج السعودية بعد السماح له بقضاء فترة عيد الفطر المبارك في منزله.
وقالت المواطنة إنها تلقت من طليقها رسائل تهديد بقتلها هي ووالدها، يقول فيها: "بالمال نستأجر وننفذ ما نريد"، بعد أن حرق شقتها.
وقالت المطلقة لـ"
سبق": "طليقي طوال السنوات الأربع الماضية وهو يتقدم بشكاوى كيدية ضدي، إلى أن تم الحكم عليه تعزيراً بسبب شكاويه الكيدية".
وأضافت: "استمر في تهديدي بهدف التنازل عنه بسبب إيقاف خدماته".
وأوضحت: "يرسل من جواله المقيد باسمه رسائل تهديدية وصوراً لأناس محروقة ومقتولة، يقول فيها إن لم يتم التنازل عني سأقوم بقتلك وقتل والدك ووالدتك خلال 48 ساعة إن لم يتم رفع إيقاف خدماتي".
وقالت: "إثر ذلك تقدمت بشكوى لشرطة المدينة المنورة، إلا أن الشرطة اعتبرت تلك الرسائل عادية، وقالوا لي إنها مجرد تهديد، ومن يرسل رسائل كهذه يقصد بها التخويف ليس إلا".
ولفتت إلى أن "الشرطة اكتفت سابقاً بكتابة إقرار عليه بعدم التعرض لي، رغم وجود أحكام تعزيرية عليه لم يتم تنفيذها".
ورأت المطلقة أن "الشرطة كان من الواجب عليها في حينها إرساله للسجن لتنفيذ الحكم الصادر بحقه لا الاكتفاء بكتابة تعهد عليه".
وقالت: "رغم كتابة الإقرار عليه وإبلاغي الشرطة برسائل تهديده، التي اعتبرتها الشرطة كلاماً عادياً، قام بإحراق شقتنا الموجود فيها 12 شخصاً، ولولا لطف الله تعالى ثم تدخل الدفاع المدني لذهبت أنفس بريئة، ومن ضمنهم ابنته".
وأضاف: "بعد حرق المنزل أرسل رسائل من جواله يهددني: (إن لم يتم التنازل عني سيتم تفجير منزلكم)".
وتابعت: "بعد مرور شهرين تم القبض عليه في إحدى مناطق السعودية، وأُدخل السجن، وعند الجلسة حكم القاضي عليه حكماً مخففاً بحجة الإصلاح".
وقالت: "قبل عيد الفطر المبارك تقدمت والدته للمحكمة بهدف إخراجه من السجن لقضاء فترة العيد، وبالفعل تم إخراجه ليلة عيد الفطر المبارك الماضي عن طريق قاض آخر".
وأضافت: "أمر القاضي بإخراجه لقضاء عيد الفطر المبارك لمدة عشرة أيام بكفالة".
وتابعت: "استغربت من خروجه رغم أن الحكم الصادر بحقه لم يتم تصديقه أثناء السماح له".
ولفتت إلى أنها "ليست المرة الأولى التي يتم إخراجه فيها؛ فقد خرج في السابق على أن يعود بعد ثلاثة أيام إلا أنه مكث خمسة أيام دون أن يسلم نفسه حتى تم القبض عليه في وقت الجلسة".
وقالت: "وردتني رسالة بعد الإفراج عنه في المرة الثانية، حوت كلاماً استفزازياً من رقم شقيقه، وهو الذي كفله وأخرجه".
وأكدت المطلقة علمها أن طليقها غادر السعودية لإحدى دول الخليج في العاشر من شوال الماضي، ولم يعد حتى الآن.
وقالت إنها طوال الفترة الماضية تقدمت بخطابات عدة لإمارة المدينة المنورة وشرطة المدينة المنورة ووزارة الداخلية، وأرسلت حديثاً لجمعية حقوق الإنسان بالرياض.
وناشدت المطلقة الجهات المختصة حمايتها وأسرتها من طليقها الذي أكد في إحدى رسائله أنه "بالمال نستأجر وننفذ ما نريد فالهلكة عليكم يا أيها المفسدون".
وقال: "أبلغت مدير شرطة المدينة المنورة في الآونة الأخيرة بأن ثمة أشخاصاً يترددون حول منزلي، ويأخذون المعلومات من المارة عن الشقة التي أسكن فيها".
وأضافت: "أوضحت له أن حياتنا باتت في خطر، ولاسيما أنه خارج السجن".
وحمَّلت المطلقة الجهات التي سمحت بخروج طليقها مسؤولية ما تعرضت له وأسرتها.
من جانبه ذكر لــ"
سبق" المتحدث الإعلامي لشرطة المدينة المنورة، العقيد فهد الغنام، أن طليق المرأة تم القبض عليه، وأُحيل إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، ثم أُحيل للمحكمة المختصة، وتم توقيفه في السجن.
وقال: "المحكمة الجزائية أخلت سبيله في فترة العيد، على أن يعود بعد الفترة المحددة، إلا أنه تأخر في العودة إلى السجن".
وأضاف: "وردنا خطاب من مدير شعبة سجن المدينة، يطلب فيه البحث والتحري عنه، والقبض عليه لإعادته للسجن".
وتابع "الغنام" بأن البحث والتحري عنه لا يزالان جاريَين، وحين القبض عليه سوف يتم تسليمه للسجن.
وعن رسائل التهديد قال: "إنها مأخوذة بعين الاعتبار، وسيُحال بلاغ المواطنة لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص".
أكثر...