عبدالله الراجحي- سبق- جدة: بمبادرة تطوعية من مرتادي أحد مساجد جدة تم تنفيذ عدد من الدروس الدعوية والوعظية للإثيوبيين المتواجدين بجوار الترحيل بشارع الستين في انتظار ترحيلهم إلي بلادهم؛ حيث قال القائمون على المبادرة: إنهم يسعون للاستفادة من تردد هؤلاء العمال على المسجد، لتدريسهم مبادئ الإسلام من عبادات ومعاملات، وتثقيفهم بأمور الدين الحنيف.
وقال محمود البلوشي أحد رواد مسجد عثمان بن مظعون: إنه تم جلب داعية يتحدث اللغة الأمهرية من أحد مكاتب دعوة الجاليات، لتقديم الدروس والكلمات لهؤلاء العمال بعد انتهاء كل صلاة. وأضاف "أنهم في مرحلة انتظار، والفراغ يقتلهم، وقد يتسبب في سلوكيات لا تُحمد عقباها، لذا تهدف المبادرة إلي إشغالهم بما ينفعهم في دينهم"، مشيراً إلى أن أغلب العمال تجاوب مع تلك الدروس، ويداوم على حضورها سيما أنها تقدم باللغة التي يفهمونها.
وإلى جانب تقديم الوعظ والإرشاد، تم توزيع عدد من الوسائل الدعوية باللغة الأمهرية، والتي تنوَّعت ما بين مصاحف ومطويات وكتاب وتفاسير، فيما تكفل بعض مرتادي المسجد بتقديم الوجبات الغذائية والمتمثلة في وجبة غداء واحدة لكل شخصين، حيث قال "محمود": إن أعداد العمال كبيرة وإمكانيات الأهالي محدودة، سيما وأن المبادرة تم تبنِّيها من قبل أفراد، لكن نأمل أن يشاركنا بقية أهالي الحي.
ويقيم المئات من المخالفين لأنظمة الإقامة والعمل وأغلبهم من الجالية الإثيوبية والباكستانية، حالياً بجوار مقر إدارة الترحيل بشارع الستين بجدة، في انتظار إكمال إجراءات ترحليهم إلى بلادهم، وقد تم في غضون اليومين الماضيين ترحيل المئات منهم، فيما بقيت أعداد أخرى في انتظار دورها، وهم يترددون بين الحين والآخر، داخل حي الشرفية المقابل لإدارة الترحيل، بغرض التبضع أو أداء الصلوات.
أكثر...