سبق– متابعة: أثار إقرار البيت الأبيض بأن الرئيس باراك أوباما التقى قبل عدة سنوات عمه "عمر، خلافاً لما أُعلن سابقاً عن أن أوباما لم يسبق له أن التقى عمه الذي أقام لأكثر من ثلاثة عقود بشكل غير مشروع بالولايات المتحدة، جدلاً بشأن مصداقية الرئيس الذي تراجعت شعبيته لأدنى مستوى لها.
وحسب موقع "سي إن إن العربية"، كان أحد المسؤولين بالبيت الأبيض قد نفى أن أوباما التقى عمه "أونيانجو أوباما"، ويعرف أيضاً بلقب "عمر"، 69 عاماً.
لكن المتحدث باسم البيت الأبيض جي كارني قال في مؤتمر صحفي، الخميس، إنه بعدما تحدث عم الرئيس الأمريكي قبل أيام في المحكمة عن لقائهما قبل سنوات "وجدت أنه من الأفضل أن أسأل الرئيس أوباما عن الأمر، إذ لم يسبق أن طرح أحد عليه هذا السؤال في الماضي".
وأضاف "كارني": أن "الرئيس قال إنه في الحقيقة التقى عمر أوباما يوم انتقل إلى كلية الحقوق في كمبردج، وأقام عنده لبعض الوقت إلى أن باتت شقته جاهزة".. وكان العم حينها يواجه دعوى قضائية لترحيله من أمريكا حيث كان يقيم بصورة غير مشروعة مند فترة السعبينيات.
وتابع "كارني": "بعدها لم يريا بعضهما إلا مرة كل عدة أشهر حين كان الرئيس في كمبردج، وبعد كلية الحقوق لم يعد بينهما اتصال".
وذكر أن أوباما لم ير عمه منذ نحو 20 سنة، "ولم يتحدث إليه منذ 10 سنوات تقريباً".
وكان "عمر" قد قال أمام المحكمة التي تنظر في مسألة إقامته إنه استضاف ابن أخيه طوال ثلاثة أسابيع في منزله بكمبردج، يوم كان يدرس في كلية الحقوق بجامعة هارفارد في أواخر الثمانينيات، بالرغم من أن البيت الأبيض كان يقول إن الرئيس الأمريكي لم يسبق أن التقاه،
وأثار تضارب روايات البيت الأبيض جدلاً واستهجان بعض الجمهوريين الذين سارعوا لاعتبار الأمر كمثال على عدم شفافية الإدارة مع الشعب، واحتمال وتضارب المصالح، وهو ما يساهم في تدني الثقة بمصداقية الرئيس، على حد زعمهم.
يشار إلى أن "عمر" أوباما، الذي اعتقل في 2011، بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول، حصل على الإقامة الدائمة في الولايات المتحدة، وهو الثاني من أفراد عائلة أوباما من جانب الأب الذي يفلت من الترحيل بعد فوز عمته زيتوني أونيانجو بطلب اللجوء عام 2010.
أكثر...