محمد المواسي- سبق- جازان، تصوير: أحمد السبعي: يستقطب قصر محمد أبو صمة سفياني، شيخ شمل محافظة العارضة، منذ نحو قرن من الزمان زوّار المحافظة، إلا أنه شارف على الانهيار.
يقع "القصر" على أحد الجبال في الطريق إلى وسط العارضة، ويمكن رؤيته من مسافات بعيدة.
لكن "القصر" لحقت به أضرار كثيرة؛ جراء عوامل التعرية، وما وصل له من عمر طويل؛ ولم تعد توجد مثل هذه القلاع والقصور في المنطقة بذات العمر والقوة التي ترمز لحقبة من الزمن؛ ما يدل على الحرفية في بنائها، حيث جلب الشيخ "أبو صمة" مجموعة من الحرفيين اليمنيين المتخصصين في ذلك البناء حينه؛ من أجل بنائه.
ويقع قصر الشيخ محمد أبو صمة سفياني، على جبل يطل على معظم القرى المجاورة له في "العارضة"؛ الأمر الذي جعله مركز مراقبة وحراسة لـ"العارضة" في ذلك الوقت؛ ليصبح حالياً محط أنظار زوّار محافظة العارضة، وما زال متماسكاً وصامداً، مقارنة بأمثاله من القلاع والقصور الأثرية برغم انهيار سقفه!
كان في "القصر" مدرسة الكتاتيب، في ذلك الزمن، التي افتتحها "الشيخ" في ذلك الوقت؛ من أجل تعليم أبناء العارضة، ويتكون "القصر" من عدة غرف في طابقين، وسرداب أرضي، ومسجد مجاور له، ورفض أبناء "أبو صمة" - من بعده - تسليم "القصر" لهيئة السياحة، وبحسبهم يعود رفضهم؛ لأنهم سيفرضون مبالغ مادية على الدخول إلى "القصر"، بعد ترميمه، وإصلاحه.
ويوضح أبناء "أبو صمة": أن "القصر" مفتوح لجميع الزوار في أي وقت، وأن عدد زواره كبير جداً. وعن الاهتمام به، أكدوا أنهم يهتمون بترميمه، ولكن "القصر" يحتاج لمتخصصين في مثل هذه الفنون المعمارية.
أكثر...