عبدالحكيم شار- سبق- متابعات: شدد الدكتور زهير بن فهد الحارثي، عضو مجلس الشورى الناطق الرسمي لهيئة حقوق الإنسان، على أن السعودية لا تدعم أشخاصاً وإنما تدعم شرعية الدولة المنتخبة من الشعب المصري، وتؤكد إرادة الشعب المصري، معللاً ذلك بأن السعودية تعتقد بأن مصر تمثل العمود الفقري للعالم العربي، وهي تمثل صُلب الأمن القومي العربي؛ وبالتالي استقرار مصر ينعكس بكل تأكيد على استقرار المنطقة، والعمق الاستراتيجي للأمن القومي العربي المصري ينعكس على المنطقة؛ وبالتالي استقرار مصر يخدم استقرار المنطقة جميعاً.
وقال "الحارثي" خلال حديثه أمس لبرنامج حصاد اليوم على قناة الجزيرة القطرية، في معرض تعليقه على برقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله للرئيس المصري المنتخب عبدالفتاح السيسي: بتقديري، هي نصيحة ملك لأخ رئيس انتُخب شرعياً من قِبل شعبه. الملك كان صريحاً صادقاً واضحاً من أجل مصر وشعب مصر، مؤكداً أن السعودية لا تتدخل في الوضع المصري، وهي تدعم الاستقرار المصري، وتدعم الشرعية المصرية".
وأضاف: دعوة الملك هي من أجل مساعدة الشعب المصري، والشعب المصري قرر بالأمس من يختار؛ وبالتالي عندما يقول الملك فيما يتعلق بالحوار الوطني أو فيما يتعلق أيضاً بمؤتمر المانحين فكلها تصب من أجل دعم المصريين؛ وبالتالي يجب أن نحترم إرادة الشعب المصري، والزمن سيحكم على قدرة السيسي في المستقبل.
وأكد "الحارثي" - وهو أيضاً يحمل الدكتوراه في فلسفة القانون من جامعة كنت ببريطانيا - أن اللغة التي كانت في بيان الملك لم تُقصِ أحداً، وإنما أقصت من تلوثت يداه بالدماء "وأعتقد أن الرسالة واضحة، واللغة واضحة، ونحن نتحدث عن مكونات المجتمع المصري، لا إقصاء لأحد، والقرار النهائي هو بيد الرئيس الذي يحكم مصر الآن".
واستدرك: لكن السعودية من مبدأ حب مصر والاهتمام بالشعب المصري، وحرصها علي استقرار مصر، ترغب بأن تعود مصر قوية كما كانت، والحديث ليس تدخلاً في القضايا المصرية بقدر ما هو تفعيل للمحور السعودي المصري؛ ليحمي القضايا العربية، وليقف ضد اختطاف القضايا العربية.
وتابع: مصر إذا كانت قوية لا نقلق من إسرائيل، ولا نقلق مما يحدث الآن في سيناء وفي غزة.
وختم عضو مجلس الشورى حديثه: إذا كان التحالف السعودي المصري قوياً كرافعة للقضايا العربية لا نقلق مستقبلاً نهائياً من أن القضايا العربية يمكن حمايتها من قِبل العرب، وليس من مشروع أمريكي أو إسرائيلي أو تركي أو إيراني، هذه هي اللغة، وهذه هي الرسالة بالتحديد.
أكثر...