عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 05-16-2015, 09:57 AM
eshrag eshrag غير متواجد حالياً
اشراق العالم
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 188,241
افتراضي "الخليج وكامب ديفيد" .. ورقة ضغط حاصرت أوباما وكسرت الملالي وفرضت الأجندة

عبد الله البارقي- سبق- الرياض: وضعت الولايات المتحدة الأمريكية مع قادة دول الخليج رؤى وملامح للسياسة المقبلة بين الولايات المتحدة ودول الخليج التي أطلقت عليها اسم "شراكة إستراتيجية جديدة" التي نصّ عليها البيان المشترك لقمة كامب ديفيد؛ حيث كان لنجاح الخليج في تحالفاته الأخيرة عبر التحالف العربي "عاصفة الحزم" الصدى الأكبر في قمة كامب ديفيد، والأثر الكبير في إنجاح المطالب أمام الإدارة الأمريكية التي كانت بمنزلة ورقة ضغط كبيرة، حاصرت أوباما وواجهت الملالي، وفرضت أجندتها وفق منظور يغطي إرهاب "القاعدة" و"داعش" والحوثيين، وتحزم ملفات ليبيا وسوريا والعراق.

مهمة أوباما الصعبة
كانت مهمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، صعبة أمام القادة الخليجيين، خاصة أن المملكة العربية السعودية ودول الخليج كانت لديها بدائل من الحلفاء، الأمر الذي شكّل ورقة ضغط على الإدارة الأمريكية لفرض الشروط الخليجية، وأخذ التعهدات الكافية حول الجانب الإيراني في الاتفاق النهائي الذي سيوقع نهاية الشهر المقبل، وبما يضمن أمن وسلامة دول الخليج.

إستراتيجية طويلة
حمل البيان المشترك في طياته الكثير من المفاهيم لبناء إستراتيجية تبدو طويلة الأمد، وما يصاحبها من كيفية التعامل في الجوانب والتطورات كافة التي تشهدها المنطقة.

نقطة تحول
لعل قمة كامب ديفيد تعد نقطة تحول إستراتيجية مهمة في مقاربة الإدارات الأميركية وفي تعاملها مع دول مجلس التعاون الخليجي، التعامل الذي بقي على الدوام فردياً وثنائياً مع كل دولة من دول المجلس على حدة وليس مع منظومة المجلس ودوله الست ككتلة واحدة.

فرض الأجندة
دول الخليج فرضت أّجندتها في قمة جماعية هي الأولى من نوعها، حيث أبدت موقفاً موحداً وقدمت مطالبها بكل وضوح حول الالتزامات الأمنية الأميركية، ومنها توحيد أنظمة الدفاع وتزويد دول الخليج بذلك للتصدّي لأي هجوم يمس أمنها وحدودها والتدخل في شأنها الداخلي.

نقاط على الحروف
قمة كامب ديفيد كانت في غاية الأهمية والتي وضع الخليجيون فيها النقاط على الحروف، ولم يعد سوى الالتزام الصادق من الجانب الأمريكي لتزداد الاستراتيجية المشتركة قوة ومتانة وترتقي بالعلاقة بين الطرفين لمستوى إستراتيجي يعزّز الثقة لدى دول الخليج التي هي التي تقود النظام العربي اليوم، وهي التي تمتلك أوراق قوة مهمة، وقد كسرت احتكار إيران لملفات المنطقة.

نهج جماعي
يظهر البيان الختامي محاور قوية، منها الالتزام الامريكي بشراكة إستراتيجية مع دول مجلس التعاون الخليجي لبناء علاقات أوثق في المجالات كافة، بما في ذلك الدفاع والتعاون الأمني، ووضع نهج جماعي للقضايا الإقليمية من أجل النهوض بمصالحهم المشتركة في الاستقرار والازدهار.

مفاصل الشراكة
الشراكة الإستراتيجية الجديدة، والتعاون الامني والمعلوماتي، والدفاعي، ومحاربة الإرهاب والقرصنة، ومنع نقل السلاح، والتدريبات العسكرية واعتراض المقاتلين الأجانب، وتجهيز البنية التحتية الحرجة والأمن المعلوماتي من خلال التدريبات للأمن المعلوماتي العسكرية، وورش عمل السياسة الوطنية، وتحسين تبادل المعلومات، ومكافحة التطرف العنيف، ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل.

احترام السيادة
بحسب البيان، فإن المجتمعين اتفقوا على مجموعة من المبادئ المشتركة، بما في ذلك اعتراف مشترك بأنه لا يوجد حل عسكري للصراعات الأهلية المسلحة، والتي يمكن فقط حلها من خلال الوسائل السياسية والسلمية واحترام سيادة جميع الدول وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية والحاجة إلى حكومة شاملة في المجتمعات التي تعاني صراعات، وكذلك حماية جميع الأقليات وحقوق الإنسان.

خطر إيران
استعرض المجتمعون، المفاوضات بين مجموعة (? ?) وبين إيران، وأعلنوا معارضتهم لـ "نشاطات إيران" لزعزعة الاستقرار في المنطقة وسيعملون معا لمواجهة تلك النشاطات.

مكافحة الإرهاب
أكد المجتمعون على تعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، خاصة تنظيمي "داعش" و"القاعدة"، بما يشمل إحباط الهجمات مع التركيز على حماية البنية التحتية، وتعزيز التدابير الأمنية في الحدود والطيران، ومجال مكافحة غسل الأموال، ومكافحة تمويل الإرهاب، واعتراض المقاتلين الأجانب، ومواجهة التطرف العنيف بأشكاله كافة.

العراق وسوريا
شدّد المجتمعون على التزامهم بمساعدة الحكومة العراقية والتحالف الدولي في القتال ضد "داعش"، وأعلن المجتمعون التزامهم بـمواصلة العمل لإيجاد حل سياسي مستدام في سوريا ينهي الحرب ويشكل حكومة شاملة تحمي الأقليات العرقية والدينية، ويحافظ على مؤسسات الدولة.

"القاعدة" والحوثيون
جدّد المجتمعون تأكيدهم على ضرورة بذل جهود جماعية لمواجهة تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وأكدوا الحاجة إلى الانتقال السريع من العمليات العسكرية إلى العملية السياسية؛ حيث أكدت الولايات المتحدة مجدداً التزامها، بالشراكة مع دول مجلس التعاون وغيرها من أعضاء المجتمع الدولي، بالسعي لمنع تزويد قوات الحوثيين وحلفائهم بالأسلحة الذي تتعارض مع قرار مجلس الأمن رقم 2216.

ليبيا وتقاسم السلطة
قرر القادة التحرُّك لإقناع جميع الأطراف الليبية، لقبول اتفاق شامل لتقاسم السلطة، على أساس المقترحات المقدمة من الأمم المتحدة والتركيز على مواجهة الوجود الإرهابي المتنامي في البلاد.

الصراع الإسرائيلي
أكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، ضرورة حل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني، على أساس اتفاق سلام شامل وعادل ودائم ينتج عنه قيام دولة فلسطينية مستقلة ومتصلة تعيشان جنباً إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل.

وتحقيقاً لهذا الهدف، أكّدوا أهمية مبادرة السلام العربية لعام 2002 والحاجة الملحة للأطراف إلى تحقيق حل الدولتين، ومواصلة الوفاء بالتعهدات التي أعلنت لإعادة إعمار قطاع غزة، وتشمل التعهدات التي قدمت في مؤتمر القاهرة في أكتوبر 2014.

لبنان والرئيس
وأعرب القادة عن قلقهم إزاء التأخير في انتخاب رئيس جديد للبنان، ودعوا جميع الأطراف إلى تعزيز مؤسسات الدولة اللبنانية، وأكدوا الأهمية الحاسمة لمجلس النواب اللبناني للمضي قدماً لانتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وفقا للدستور، مؤكدين تصميمهم على دعم حكومة لبنان في مقاومته لتنظيمي داعش والنصرة اللذين يهدّدان الأمن والاستقرار في لبنان.


الاجتماع القادم
واتفق الحضور على عقد اجتماعهم القادم في عام 2016، بهدف التقدم والبناء على الشراكة الإستراتيجية بين مجلس التعاون والولايات المتحدة الأمريكية التي تم الإعلان عنها اليوم.


أكثر...
رد مع اقتباس