بدر العتيبي- سبق- الرياض: يعيش أحد المواطنين في صحراء بلدة الخاصرة التي تبعد عن القويعية قرابة ??? كيلو متراً بلا مأوى، ويقتات على صدقات المحسنين من رعاة الإبل والمواشي مع عائلته المكوّنة من ست بنات وثلاثة أولاد وزوجته وجميعهم لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة، ومنهم أربعة يعانون إعاقة سمع ونطق "صم وبكم" (بنتين وولدين).
تفصيلاً، في أثناء مرورك بتلك الصحاري يستوقفك منظر الخيمة وبيت الشعر، فتظن لأول وهلة أنهم بدو رُحّل لكنها الحقيقة المُرة؛ حيث اتخذ هذا المواطن الموقع سكناً له مع أبنائه الذين منعتهم ظروف الحياة من الدراسة.
يقول المواطن: "أعيش في هذا العراء منذ فترة طويلة بعد أن ضاقت بي الأرض وبارت الحيلة، فلا أملك المال الكافي لشراء منزل لي ولأسرتي حتى أقيهم من تقلُّب الطقس".
وأضاف: "ننام ليالي كثيرة بلا أكل بسبب عدم توافر المال، فنحن نعيش على ما يجود به عابرو الطريق من بقايا طعام أو ملبس والحمد لله على كل حال".
وزاد: "بعضنا يتقاضى من الضمان الإعانات وبعض أبنائي لم يسجلوا ولا تأتيهم، ولكن لا يكفي هذا المبلغ لشراء منزل يستر عائلتنا الكبيرة التي قد تتعرّض لأيِّ أذى، وهي تسكن الصحراء خاصة أن بيننا قُصّرا"، مناشداً توفير منزل وإلحاق أبنائه جميعهم بالدراسة وتوفير مدارس للصم والبكم.
يُشار إلى أن مجلس الوزراء قد أقرّ أخيراً نظام حماية الطفل الذي يؤسِّس لمنظومة حماية لكل شخصٍ لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره، بهدف مواجهة الإيذاء - بصوره كافة – والإهمال، وينص النظام على اعتبار عدد من الأفعال بمنزلة إيذاءٍ أو إهمالٍ بحق الطفل، من بينها التسبّب في انقطاع تعليمه، وسوء معاملته، والتحرُّش به أو تعريضه للاستغلال، واستخدام الكلمات المُسيئة التي تحط من كرامته، والتمييز ضدّه.
ويحظر النظام في الوقت نفسه إنتاج ونشر وعرض وتداول وحيازة أيّ مصنَّفٍ موجهٍ للطفل يخاطب غريزته أو يثيرها بما يزيّن له سلوكاً مخالفاً للشريعة، ويلزم النظام كل مَن يطلع على حالة إيذاء أو إهمال، إبلاغ الجهات المختصّة بها فوراً وفقاً للإجراءات.
أكثر...