اعترافات زوجة خائنة

[اسيرة الصمت]

اعترافات زوجة خائنة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

إخوتي الكرام

زوجة تخون زوجها وهو لا يعلم
وأن لا يعلم أمر عادي
ولكن أن نقول ولن يعلم فهذا هو الغريب في الأمر
لأنها خيانة لن يتخيلها الرجل ولن يشعر بها ولن يشعر أنها موجودة في حياة زوجته.
الغريب أن تلك الخيانة سمعتها بنفسي من سيدة منذ عدة سنوات وسمعتها من أيام من سيدة أخرى.
وفوجئت بها على صفحات بريد الجمعة الأسابيع الماضية. فعلمت أن هناك خيانة أخرى ربما لا ننتبه إليها والسبب الوحيد فيها هو الزوج.
أنهن نساء يمارسن الخيانة، ولكنهن يمارسنها بشكل يعفي ضميرهن من الإحساس بالذنب.

تقول لي تلك السيدة وهي تبكي بعد مشكلة حدثت بينها وبين زوجها:
مللت طباع زوجي
وكرهت الحياة وسط تلك الطباع
ولكن لا مفر من تلك الحياة التى أصبح الملل هو الطابع المميز لها.
زوجي لا يتكلم معي.
لا يشعرنى أننى امرأة مثل باقى النساء.
لم يفكر مرة أن يمتدح أنوثتى
أن يشعرنى بأنني حبيبة قلبه.
أن يمتدح صفة واحدة حلوة في.
أن يهدي إلى كلمة شكر على سنوات عمري التي قضيتها معه في كفاح وصبر.
إن قلت له أحبك قال لي بكل برود شكرا
إن قلت له أشتقت إليك ابتسم وادار وجهه في اتجاه اخر
نعم هو رجل طيب و لكن لا يعرف كيف يشبع مشاعر زوجته الأنثوية
ثم قالت لي وهي تفضفض أننى الآن أقضي مع نفسي لحظات جميلة بأن أسرح بعقلي وأتخيل نفسي وكأني بنتا لم تتزوج بعد وتزوجت من رجل آخر أو أننى قد طلقت وتزوجت برجل أخر يملأ حياتي حبا وحنانا.
ليس في بالي أي رجل معين ومحال أن أفكر في ذلك أبدا.
ولكنه رجل من وحي الخيال.
أنسج معه حياة رقيقة مملوءة بالحب.

أخبرتنى جارتي بتلك الحقيقة التي باتت متفشية بين نساء كثيرات
نساء ذوات خلق ودين ولكنهن يعانين الحرمان العاطفي.
فمهلا أيها الرجل
انبته لزوجتك
احتويها
اشبعها عاطفيا
قل لها ما يرضيها من كلمات الحب والإعجاب.
املأ قلبها وأذنها بعذب الكلمات.
لا تجعلها تخونك وأنت لا تعلم .
تكون جوارها وهي سارحة تتخيل لو أنها زوجة لرجل أخر أكثر حبا وحنانا ورحمة وتفهما.
تكون جوارها وهي تتمنى أن لو عادت الأيام إلى الوراء حتى لا تكون أنت زوجا لها.
صن عقل وقلب وفكر ونظر زوجتك واعلم أن كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

لا تجعلها تخونك بعقلها وقلبها
شلا تجعلها تخونك بنظرها.
كن أنت كل حياتها
وتذكر قول حبيبك المصطفى صلى الله عليه وسلم:

"رفقا بالقوارير"

واعلم أن من أعظم أنواع الرفق أن ترفق بقلب زوجتك، ولا تدعه يتألم ويعاني من الحرمان.