عبد الله البرقاوي- سبق- الرياض: واصل الفنان حسن عسيري رصده لظاهرة المتسللين عبر الحدود النائية للمملكة، خاصة من جانب الأفارقة الذين يتسللون من الحدود الجنوبية، ويعيثون في شوارع المملكة فساداً بشتى صوره من اتجار في البشر، وسرقة، وتسول، وتهريب ممنوعات.
وبمتابعة حلقة "عبر الحدود" من مسلسل "كلام الناس" الذي يُعرض حصرياً عبر شاشة القناة الأولى يومياً، تناول حسن عسيري مساء اليوم ظاهرة تهريب القاصرين من الجنسين من الدول المجاورة إلى المملكة، بغرض تشغيلهم في تجارة التسول الرابحة، والتي تدرُّ مبالغ كبيرة على عصابات متخصصة في الإتجار بالبشر.
الحلقة التي صورت مشاهد منها من داخل مقر صحيفة "سبق" الإلكترونية ، أدخل القائمون عليها "سبق" في أحداث الحلقة تأكيداً لمصداقية الصحيفة ومهنيتها واهتمامها بالقضايا التي تمسُّ أمن الوطن والمجتمع، وذلك من خلال تقمص أحد أبطال الحلقة لشخصية محرر في "سبق" ينتحل شخصية مقيم باكستاني، ويدخل وسط عصابات تهريب الأطفال؛ لرصد جرائمهم وكشفها للمجتمع.
ودارت الحلقة من خلال شخصية محورية لرجل من جنسية عربية يقوم بإغراء الأباء في هذه الدولة لأخذ أبنائهم وبناتهم بغرض تشغيلهم في المملكة، وبالفعل يقوم بعض الأباء ببيع أبنائهم لهذا الرجل كما لو كانوا سلعاً في مشهد غير إنساني بالمرة، ثم يحضرهم بطرق تهريب غير رسمية ما يعرض هؤلاء الأطفال إلى العديد من المخاطر في الطرق الحدودية الوعرة..
وبعد حضورهم يظهرون وهم يقومون بأعمال تحط من كرامتهم وإنسانيتهم، من ضمنها التسول بطريق مباشر، أو بطرق غير مباشرة مثل بيع المياه والمناديل عند إشارات المرور.. وتتتبع الحلقة هذه العصابات ومن يساعدهم في عمليات النقل والإيواء داخل المملكة، لتظهر واقعاً مريراً وحياة صعبة يتعرض لها هؤلاء الأطفال في مجموعات كبيرة في أماكن غير مهيأة للسكن الإنساني.
ثم يتم توزيعهم على الشوارع، ويتم عقابهم بشكل غير آدمي حال عدم تحقيقهم للإيراد اليومي المطلوب. وقد لمست هذه الحلقة من مسلسل "كلام الناس" وتراً إنسانياً ونبهت إلى العديد من الممارسات غير الإنسانية التي تحدث لهؤلاء الأطفال من قبل عصابات المتسللين، كما أوضحت للمجتمع العقوبات القاسية التي تقابل هذه الحالات باعتبارها نوعاً من أنواع الاتجار بالبشر..
في آخر مشاهد الحلقة تداهم الجهات الأمنية وهيئة حقوق الإنسان مقر العصابة ويتم ضبطهم، فيما يظهر محرر "سبق" الميداني ليكشف عن هويته، ويعد تقريراً عن العصابات يجد ردود فعل كبيرة، فيما يتم الحكم على زعيم العصابة بأحكام قاسية.
ودعت الحلقة المواطنين السعوديين إلى عدم التجاوب مع هؤلاء الأطفال سواء بالتشغيل أو الشراء أو التسول؛ حفاظاً على آدميتهم وكرامتهم.
أكثر...