شباب جازان.. أيادٍ ماهرةٌ تشيِّد مستقبلاً بترولياً واعداً

[eshrag]

محمد المواسي- سبق- جازان: أدى إعلان "تحالف مقاولي إنشاء مصفاة جازان", إلى تهافُت الشركات على أبناء منطقة جازان, لاستقطاب المئات منهم ليعملوا في تشييد مستقبل منطقتهم الاقتصادي؛ من خلال تدريبهم على العديد من الحرف التي تحتاج إليها الشركات .

وعمل "تحالف شركات مقاولي مصفاة جازان" على تدريب شباب جازان، في معهد "مهارات" الذي يُعد بمثابة محطة إنتاج صانعي مستقبل منطقة جازان, من خلال تدريب مئات الشباب على حرف: النجارة، وحدادة التسليح، والكهرباء، والملاحظة، والإطفاء، واللحام, وتجهيز المعدات الثقيلة، وغيرها من الحرف .

وتحوّل شباب منطقة جازان إلى صناعٍ لمستقبل الاقتصاد السعودي؛ من خلال جعل المنطقة رمزاً لمزيج من أصالة الماضي وتراثها الذهبي, ومستقبلها الذي يلوّنه بياض النشاط وسواد قطرات البترول المنتظرة.

ومن المتوقع أن يسفر "تحالف شركات إنشاء مصفاة بترول جازان" عن تجهيز عروس الجنوب لارتداء تاج الاقتصاد الذي شُيِّد بسواعد شبابها.

شباب جازان ينحتون أسماءهم في ذاكرة الاقتصاد:
وقد التقت "سبق" بمجموعة من الشبان الذين تخرّجوا من معهد "مهارات"، ويعملون حالياً مع شركات التحالف التي تعمل في بناء مصفاة جازان للبترول .
ويقول "محمد الشهراني": "تقدمتُ للدراسة في معهد "مهارات" بـ"الحقو"، وبدأت الدراسة، واجهت صعوبات في إتقان اللغة الإنجليزية، لكنني سرعان ما تغلبت عليها بمساعدة الأساتذة في المعهد، حتى تمكنت منها، ومكثت في التدريب تسعة أشهر حتى تم تخريجي وزملائي للعمل في إحدى شركات التحالف بمصفاة جازان للبترول، في المدينة الاقتصادية بجازان".
وأضاف: "لم أخجل من العمل في تخصص "تشكيل معادن"، ولم أفكر سوى في أن أجتهد في عملي؛ كي أستطيع أن أرسخ نفسي في مجال تخصصي".
وأردف: "كنت ألاحظ خجل بعض الشباب أو استعلاء أنفسهم على العمل المهني في مجالات الحرف اليدويّة، لكنني استطعت أن أستمر في ظل وجود تلك الأعداد التي شاهدتها في معهد "مهارات"، وفي ميدان العمل الحرفي".
رواتب مغرية:
وقال "غازي حكمي"- الذي أنهى دراسته في معهد "مهارات"، ويعمل في إحدى شركات التحالف-: "إن الرواتب التي يَتَقاضَوْنها فور بدء عملهم مع شركات التحالف تفوق المتوقع".
وأضاف: "راتبي الآن وأنا في أَشْهُري الأولى في العمل، قارب سبعة آلاف ريال سعودي، والشركات ستزيد رواتبنا، وتزيد الحوافز التي تدفعنا للاجتهاد في وظائفنا".
واعتبر كلٌّ من: علي جمّاح، وفارس ناصري، وهما من خريجي المعهد؛ أن العمل في الحرف اليدوية شرف؛ لأنه يشيّد مستقبل اقتصاد منطقة جازان.
وقالا: "العمل ليس عيباً، وليس شرطاً البحثُ عن عمل حكومي أو المكوث في المنزل؛ فالعمل بالقطاع الخاص أصبح يقترب من العمل في القطاع الحكومي، في ظل ما وصل إليه العمل في القطاع الخاص في المملكة من مرحلة متقدمة؛ من الأمان الوظيفي؛ كبرنامج "ساند"، الذي يقف ضد فصل السعوديين عمداً من أعمالهم، ويساندهم حتى الحصول على وظائف بديلة".
مهارات تزيح همَّ بطالة الفنيين:
وبالنظر إلى الأعداد التي تخرجها معاهد مهارات في منطقة جازان، يبدأ كابوس بطالة الفنيين في التلاشي داخل منطقة جازان؛ حيث قررت الشركات استثمار القوى البشرية في جازان- التي تمثل نسبة كبيرة من سكان منطقة جازان- العملَ على تدريب الشباب في معاهد "مهارات", التي لا تزال تسعى للتوسع عن "الحقو"، و"الدرب", وستستهدف جنوب منطقة جازان في محافظتَيْ: "أبو عريش"، و"صامطة".
ومن المتوقع استقبال أكبر عدد ممكن من القوى البشرية في المنطقة، علماً بأن معهد "مهارات" بـ"الحقو" قام بتخريج آخر دفعة من شباب المنطقة، وعددها "470" خريجاً، توجهوا جميعهم للعمل في "تحالف شركات إنشاء مصفاة جازان للبترول".


أكثر...