ورش السيارات العشوائية وأكوام الخردة تحوّل الخرمة لـ"كومة حديد"

[eshrag]

محمد زامل- سبق- الخرمة: تسبب انتشار مئات الورش والبناشر المتخصصة في صيانة السيارات، والمخارط وورش الحدادة والنجارة، بالشوارع الرئيسية والحيوية وبجوار المنازل السكنية والمدارس والمطاعم والمحال التجارية، داخل النطاق العمراني بمحافظة الخرمة في تحويل المحافظة إلى كومة من الحديد.

وتجولت "سبق"، عصر أمس، في بعض ورش السيارات والحدادة والنجارة المنتشرة بمحافظة الخرمة، والتقت بعدد من المواطنين الذين تحدثوا عن معاناتهم من وجود مئات "الورش" بالشوارع الرئيسية والفرعية، وبجوار بعض المساكن والمدارس والمطاعم بمحافظتهم، متسائلين عن مشروع المنطقة الصناعية التي أعلن عنها قبل عشر سنوات، كما طالبوا مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بالتدخل واعتماد تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية.

وقال المواطن جبر مفرج السبيعي: "ما زال سكان الخرمة ينتظرون تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية بفارغ الصبر؛ لمعاناتهم من وجود هذه الورش بالقرب من منازلهم ولمطالبتهم المتكررة بنقلها خارج العمران ".

وأضاف أن "العشوائية المنتشرة والمشاهدة لهذه الورش بالشوارع الداخلية جعلنا نشعر وكأننا نسكن في منطقة صناعية وليس بمحافظة شهدت في السنوات الأخيرة تطوراً مذهلاً في الكثير من المشاريع الحيوية، وفي بعض المجالات المختلفة، لكنها ما زالت تعاني غياب التنظيم الذي خلّف الضوضاء والضجيج من أعمال الصيانة والحدادة والنجارة المتعددة ".

واعتبر المواطن "حمود سعد بن حاضر" أن وجود الورش بهذه الطريقة أخفى المنظر الجمالي لمحافظتهم بقوله: إن وجود مئات الورش بهذه الطريقة بجوار المنازل والمطاعم وبالقرب من بعض المدارس أدى إلى تشويه المنظر الحضاري والجمالي للتخطيط التنظيمي للخرمة، والذي يُبرز تطورها ونموها بين المدن والمحافظات الأخرى بحسن التنظيم الذي تفتقده ".

وشارك المواطن "عبدالله حمود بن هليمة" بالحديث متسائلاً بقوله: ما هي الأسباب التي جعلتنا غير قادرين على إيجاد منطقة صناعية تواكب النهضة العمرانية والتجارية والزراعية بالمحافظة، ثم من الذي يقف خلف هذا التأخير وما الهدف منه".

وزاد: "الحقيقة أنني أستغرب من عدم تحرك البلدية بوجه هذا العدد الكبير من الورش واستمرارهم بمنح رخص مزاولة النشاط دون مراعاة لتضرر الكثير من المواطنين وعوائلهم وأطفالهم من توسط هذه الورش لمنازلهم".

وطالب سكان محافظة الخرمة مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، بالتدخل وإنقاذ محافظتهم من العشوائية وسوء التنظيم الذي أصبح مشاهَداً للجميع، مع إلزام الجهات ذات العلاقة باعتماد تنفيذ مشروع المنطقة الصناعية ومحاسبة كل من تسبب في تأخيره خلال السنوات الماضية.

من جهته قال رئيس المجلس البلدي علي سعد الشريف إن "مشروع المنطقة الصناعية في محافظة الخرمة متعثر قبل أن تُعتمد المعاملة الخاصة به، والتي ظلت لسنوات طويلة حبيسة الأدراج بالبلدية وأمانة محافظة الطائف".

وأضاف أنه بعد طلب أمير منطقة مكة المكرمة السابق الأمير مشعل بن عبدالله بالإفادة عن أسباب تأخر المشروع قبل نحو تسعة أشهر، شهد الملف الخاص بهذا المشروع البداية في حركته، وتجدد نشاطه بين وزارة الشؤون البلدية والقروية وأمانة محافظة الطائف وبلدية الخرمة، لكن دون ظهور نتائج حتى اليوم ".

وأشار "الشريف" إلى أن أملهم بالله سبحانه وتعالى، ثم بمستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة بمتابعة هذا المشروع الحيوي بالمحافظة، وإنهاء إجراءات اعتماده وتنفيذه".








أكثر...