محللون سعوديون: الجيش بشار يقيم دولة علوية على الساحل

[eshrag]

أيمن حسن- سبق: أكد كتاب ومحللون صحفيون أنه بعد تفجير مبنى الأمن القومي السوري في دمشق، أمس، والذي أودى بحياة المقربين من الرئيس السوري بشار الأسد، أصبحت دمشق تحت سيطرة الجيش الحر، وبات النظام على وشك السقوط، مشيرين إلى أن بشار ربما ينشئ دولة علوية في المنطقة الساحلية، ومحذرين من استخدامه للأسلحة الكيماوية في لحظات اليأس الأخيرة.

وفي صحيفة "الجزيرة" يرى الكاتب والمحلل السياسي جاسر عبد العزيز الجاسر، أن الشعب السوري يقترب من لحظة النصر.

ويقول: "أن يصل الثوار السوريون من الجيش السوري الحر إلى أهم مركز أمني في العاصمة السورية في حي الروضة، وهو مقر المجلس الأمني القومي، وأثناء اجتماع يحضره أعلى المستويات الأمنية في سورية من وزير الدفاع ووزير الداخلية ورئيس المخابرات ونائب رئيس الأركان العامة، وأن ينجح الثوار في تفجير المقر وقتل وزير الدفاع وآصف شوكت نائب رئيس الأركان العامة وصهر بشار الأسد وشخصيات أمنية عالية المستوى، فإنما يدل على انهيار أمني كبير في المنظومة الأمنية في سورية، ويؤكد قرب تخلص السوريين من نظام بشار الأسد".

وفي صحيفة "الشرق الأوسط" يتساءل الكاتب والمحلل السياسي عبد الرحمن الراشد: "من يحكم دمشق الآن؟" ويقول: "بعد دراما أمس المثيرة، قد لا يعيش النظام حتى يحتفل بالعيد بعد شهر من الآن، وقد لا يطول به فيكمل شهر رمضان، ومن يدري ربما لا يعيش الليلة! كنا البارحة نطالع الشاشة ولا نسأل عمن مات، لكننا نتساءل عمن لا يزال حيا، ماذا حدث للرئيس نفسه، بشار الأسد، الذي - حتى كتابة هذه السطور - لم نر له أثرا، في الوقت الذي قتل فيه كبار وزرائه وقياداته، ولم يظهر للرئيس أثر بعد، ولا بقية الأحياء من رجاله، اختفاء الأسد يعني أنه إما قتل مع من قتل، وهذا محتمل، لكنه احتمال بعيد، أو أنه حي وقابع في قبو في مكان سري، وحتى لو ظهر وألقى كلمة فإن جميع أتباعه يشعرون بأنه المسؤول تماما عن كل الفشل المتتالي"، وعن السيناريو المتوقع، يقول الراشد: "نتيجة لما حدث أمس، سيهجم على العاصمة معظم المقاتلين، مدركين أن القبض على لحظة الانتصار ممكن اليوم في ظل تخبط النظام وضعف قواته المكسورة معنوياً وعضوياً، وعلينا أن نتذكر معارك بداية هذا الأسبوع في العاصمة، كان هناك اختراق سريع ومفاجئ برهن على أن عناصر الجيش الحر أكبر من كل ظنون المحللين".

وفي صحيفة "الرياض" يطلق الكاتب والمحلل السياسي يوسف الكويليت أكثر من تحذير، ويقول: "نظام ينتحر لا بد أن يقود المعركة إلى حدود أخرى، فقد يستخدم مخزونه من الأسلحة الكيماوية في عملية إبادة شاملة"، ويضيف الكويليت: "بالنسبة لحكومة النظام فالخيار قد يكون الهروب من دمشق إلى مناطق أو منطقة توفر الحماية، لكن أن تصبح العاصمة خارج السلطة، فالتطورات اللاحقة ستعني المزيد من المنضوين للجيش الحر"، ويرى الكويليت أن بشار قد يلجأ لإنشاء دولة علوية على الساحل، ثم يرصد ردود الأفعال ويقول: "المعروف أن العلويين، وقبل جلاء المحتل الفرنسي، حاولوا إنشاء دولتهم على الساحل، وقد يكررون الرغبة في إحداث تغيير جغرافي يؤدي إلى تمزيق سوريا إلى دويلات، لكن هل تركيا ستسمح بمثل هذه الدولة، لتكون نواة لدولة كردية تتجه بنفس الأسلوب، ثم كيف ستقبل واقعاً جديداً يخل بأمنها من نظام ينشأ على قاعدة طائفية، ومتحالف مع إيران وروسيا، ثم هل تقف الدول الكبرى ذات المصالح الاستراتيجية في المنطقة مع هذا السيناريو، وكذلك إسرائيل التي تراقب الأحداث بقلق مختلف، وما تأثير ذلك على وحدة لبنان وأمنه؟!".



أكثر...