أثار تصريح النائب في البرلمان الكويتي مبارك الوعلان ، حول دور الأسرة الحاكمة أثناء الغزو العراقي للكويت في 2 أغسطس 1990 الكثير من الجدل في الصحافة الكويتية ، حيث عدّ كتاب واعلاميون كويتيون التصريحات التي تتهم افراد الاسرة الحاكمة بانهم " كانوا خارج البلاد خلال الغزو " ، بأنها أقوال تتجاوز الحقائق ولا تمت الى الصواب بصلة .
وكان الوعلان قال أمام الحضور في ساحة الإرادة مساء الاثنين الماضي " لولا تكاتف الشعب الكويتي لما عاد النظام لتولي الحكم في البلاد وان الغزو كان فرصة تاريخية للاستيلاء على مقاليد الحكم" ، مؤكدا ان "من وراء هذه الكلمة كذب التصريحات التي تقول ان فئة من الاغلبية تريد تغيير الحكم وخطفه من أسرة آل الصباح" .
أول المتصدين لتصريحات الوعلان ، الكاتب عبدالله النجار ، الذي أكد ان" كلام النائب غير صحيح و يجانبه الصواب، فالصباح هم جزء من الشعب وقد تكاتفت معه إبان الغزو العراقي لتحرير البلاد " .
ويدحض النجار التصريحات التي تتغافل او تنفي أي دور للأسرة الحاكمة في تحرير الكويت بالقول " لولا الله وجهود اميرنا الراحل المغفور له الشيخ جابر الأحمد في الأمم المتحدة والاعمال التي قام سمو الأمير الوالد المغفور له الشيخ سعدالعبدالله والاسهامات الدبلوماسية لسمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد عندما كان وزيراً للخارجية والتحركات الفاعلة لسفيرنا في واشنطن آنذاك المرحوم الشيخ سعود الناصر الصباح لما حشدت اكبر الدول وعلى رأسها اميركا وفرنسا وبريطانيا جيوشها لتحرير الكويت ومن تحرير شعبها من قبضة الجيش العراقي" .
كما ينفي النجار ادعاءات البعض التي تزعم " جميع افراد اسرة الصباح كانوا خارج البلاد خلال الغزو" ، بالقول " العديد منهم كانوا موجودين مع الشعب الصامد وكانت لهم اعمال واسهامات ومشاركات فعالة لا تقل عما يقوم به المواطنون على الرغم من خطورة وضعهم وامكانية اسرهم بأية لحظة من قبل العراقيين مثلما حدث مع المرحوم الشيخ سالم فهد السالم والمرحوم الشيخ مبارك جابر العلي" .
وفي مقاله في الوطن الكويتية ، يؤكد النجار ان "الاسرة الحاكمة الوحيدة في دول مجلس التعاون الخليجي القريبة من الشعب، وهي الوحيدة التي تقبل بنقد نواب مجلس الأمة، وهي الافضل بين الاسر الحاكمة والمالكة على مستوى العالم وليس الخليج فقط" .
من جهته ينتقد الكاتب أحمد الجارالله تصريحات الوعلان بشدة متسائلا " هل كل الذين خرجوا من الكويت أثناء الغزو هربوا وتركوها الى مصيرها؟ .. وهل كان على القيادة السياسية ان تبقى فيها وتسلم نفسها للمحتل حتى يعتبرها حضرة جناب مبارك الوعلان صمدت في وجه الغزاة؟ .
وبحسب الجارالله فان الذي حرك المقاومة في الداخل والعالم في الخارج هم افراد الاسرة الحاكمة " ، متهما الاخوان المسلمين ( يصف الجهلان بأنه واحد منهم ) ، بانهم " هم من باركوا الغزو العراقي ورفضوا تحرير الكويت" .
وينتقد الجارالله مثل هكذا تصريحات تصدر من نواب مشيرا الى ان " ما لا يعرفه او ربما يتجاهله مبارك الوعلان هو أنه بخروج جابر الاحمد وسعد العبدالله رسمت طريق العودة الى الكويت المحررة، فهل كان يأمل الوعلان ان يقعا في الاسر ويرغما على التنازل عن شرعية الحكم، ومن ثم يُقتلا ليعترف حضرة النائب بصمودهما؟ " .
كما يعرّج على التاريخ مذكرا بان "الملك فهد بن عبدالعزيز طلب من الشيخ سعد العبدالله فور علمه باجتياح الجيش العراقي للكويت ، الخروج منها برفقة الشيخ جابر الاحمد الذي رفض ذلك وقال( لا أريد الخروج حتى لا يقال أنني هربت)، الا ان الاصرار على حماية شرعية الدولة فرض نفسه في تلك اللحظة المصيرية " .
وعلى صعيد تفاصيل الغزو العراقي للكويت وما تبعه من نتائج سياسية وتاريخية ، كشف مصدر عراقي عن وسطاء يعملون لصالح رجل أعمال كويتي تقدموا بطلب إلى وزارة الداخلية العراقية لشراء الحبل الذي شنق به الرئيس السابق صدام حسين. والحبل الذي نفذ به حكم الإعدام يوجد الآن بحوزة الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر بحسب المصدر .
وأوضح المصدر بحسب صحيفة النهار الكويتية " أن رجل الأعمال المذكور أعرب عبر وسطاء عن استعداده لدفع 20 مليون دولار للاحتفاظ بهذا الحبل لديه .
09-01-2012, 10:40 PM
نائب كويتي ينفي أي دور للأسرة الحاكمة في تحرير بلاده من الغزو العراقي
العرض العادي
