09-16-2010, 06:54 AM
المشاركة 3
|
|
رد: تَزدْحم القلوبْ بِـ كمياتٍ كبيرة منْ التناهيد .,إن تُكتم .. تخنقُنا سأنطلقها هنا!!!
*هل البكاء راحة ؟
حديث دار بيني وبين نفسي , أم البكاء ألم نفر منه وحالة نرهبها ونخافها ؟ أو شعور بالانفراج والسكون نتطلبه ونفتش عنه ثم نحصل عليه بعد عملية البكاء ؟
البكاء راحة .. أو ألم وحالة من العناء والوجع ؟
إن قلت البكاء راحة .. قلت : ولم نخاف منه ونرهبه , ونتوجع للغالي على قلوبنا إن رأيناه يبكي وتضيق بذاك صدورنا , بل ونخاف عليهم منه ونسعى دوماً لئلا نراهم يبكون ..
وإن قلت البكاء ألم وعناء وتعب , وحالة تصاب فيها الروح بالتشنج والحمى ..
قلت لك : ومالراحة والاسترخاء ,
والصفاء , الذي نشعر به عقب البكاء ؟
كيف تفسر لي؟ بل إني أشبه الروح بعد عملية البكاء كالأرض من بعدما يغسلها المطر , خاشعة وساكنة فيها هدوء وعودة للبهاء والنظرة.. أو , والبكاء يعرينا من كل شئ سوى ضعفنا , ويكشف للناس انهزامنا وانكسارنا أمام الأمواج العاتية في بحر الحياة المتلاطم .
ولذلك من أصدق الكلمات التي ينطق بهاالناس هي التي يتفوهون بها حال البكاء أو بعد البكاء لأن أرواحهم تصل إلى مرحلة من الصفاء تزيل عنهم التلبس بالزيف أو الخداع .
أرهب البكاء لغيري , وأخاف أن أراه على أحبابي .. .. كم من الاحتقان يريحك منه لحظة بكاء !
وكم من الضيق والكرب يسفعك البكاء بالتخلص منه , و يمدك الشعور بالضعف بالخروج من أسر العناء وكسر قيدها .. نعم عندما تفوض أمرك لخالقك , وتعترف بضعفك وتسلم أمورك للقوي القادر , تنطلق محلقا بعيداً عن الهموم التي تخنقك , والتعب الذي يمتص لحظات الهناء منك ويهدرها , ويصادر السعادة
انظر إلى الأطفال وهم الأقرب للهئية التي خلقناعلى الله عليها , ومازالت فطرهم باقية , يركنون للبكاء للتعبير عن حاجاتهم ,وللبكاء طلباً للراحة , بل وللبكاء للنوم أحياناً ..
لكن حتى لا أهون عليك منظر البكاء وأقلل من هيبة ذاك المنظر .. تصور ترى والدتك تبكي !! أو انسانا تفوق غلاوته غلاوة روحك يبكي !! ماهو الشعور الذي يستولي عليك ؟ أليس الكرب والضيق والاختناق ؟ لماذا ؟
ونحن نتجه أن نقول إن البكاء راحة .. وتعقبه الراحة .. وينتج منه الصفاء والركون للقوي القادر .. والرجوع إلى العجز البشري والاقرار والاعتراف به ..
إنها ليست دعوة للبكاء , بقدر ماهي دعوة للتخلص من عن جهية البشر .. وعربدة القوة .. واستمراء التمكن على الحياة ..
أحتاج اللقاء بكبارالنفوس لأسألهم هذا السؤال فمنهم أتقبل الفتوى ومنهم يصدر إلى عقلي الرأي وبهم أقتنع .. ولكنهم ماتوا .. ! ورحلوا ! ولم يبق منهم إلا القليل ..
باختصار ؟ : الحقيقة أني لا أدري
:140::140::140:
التعديل الأخير تم بواسطة أمـ ـ ـواج ; 09-16-2010 الساعة 07:00 AM
|