قبل سنتين او أقل او أن حدسي خان ،
لم أكن أشاهد هذه الطفرة العربية المتشبثة بمواقع التواصل الاجتماعي عبر الانترنت وخاصة الفيس بوك ...
فقد أصبح المنبر الأول بلا منازع لكافة شرائح المجتمع العالمي ، الدينية والسياسية والاجتماعية والافراد والشركات والاغنياء والفقراء والعقلاء والاغبياء..
والحقيقه برغم السلطنة الفيسبوكية العظمى إلاّ أنه لم يطب لي مقاما ولم أستسغه ولم يستثر مشاعر ودي،
وزاد الطين بلة قبل بضعة ايام عندما رغبت في إنشاء صفحة لاشراق العالم
قدوة وأسوه بغيري وحتى لاتفوتني فرصة الحصول على زائر فيسبوكي ،
تفاجأت لحظة الاستمرار في خطوات التسجيل بخيار العمر الافتراضي
لأجد خيار "سن احتساء الكحول "
لم أستغرب ماقرأته لأني على يقين بكفر الفيس بوك ومن يتولاّه إلا من رحم ربي,
ولست بصدد تشويه سمعته، وتنزيل مرتبته
لأن القلم منفاخ ينفخ في "قربه مفقوعه"،
ولكن حديثي عن مدى تأثيره في صناعة الثورات وصياعة الثيران
وعن عظمته لو كان خالياً من المحتسين وكحولهم.
إن رأس المال صفحه مجانيه مدى الحياه يستطيع مديرها إشـــهارها وتبهيرها
وإبهار الجمع بها حتى تقف على قدميها وتبدأ النزال ....
وحقيقه لا تنكر ان بعض الصفحات صنعت فارق عجيب لم يتوقعه أحد
ولم يحسب حسابه أولي الحجب والحظر،،
فقد أطاحت بزعماء تمنوا أن الفيس بوك رجلآ ليغتالوه ،
وأشهرت "ناعمة المقود" التي أرادت أن تقلب الموازين ،
وتأملت أن تأجج التمرد على سيادة الساده ،
وحلمت أن تثقب أمزون قناعة الابطال ،،،،
وباءت بغضب وتراجعت بأدب....
لن ننكر ان الفيس بوك من عجائب الانترنت فهو يوجهك دوما الى : "اشخاص قد تعرفهم" وفعلا تجد نفسك تعرفهم ولكن السؤال:
ماذا ستفعل مع من تعرفهم خيرا أم شرآ ؟ ..
وأتذكر تعبير أحد أصدقائي الشعراء عندما أثار سؤالا على صفحته في فيس بوك:
يوجّهني الفيس بوك الى اشخاص لمصادقتهم ويقول هؤلاء اشخاص تعرفهم.....
كيف أصادق أشخاص اعرفهم اصلا .!!!!!
المفترض أن يقال :
هنالك اشخاص لاتعرفهم تعرّف عليهم وصادقهم ..
-انتهى كلامه حفظه الله-
قلتُ : هذه أيضا ياصديقي إحدى الثورات التي يصنعها صديق الملايين والعظماء والخبازين وهي "ثورة الوسوسه" والتأمل في خلق الفيس بوك،
وبمناسبة كلمة الخبازين الوارده بعد العظماء آنفا والتي خيل إلي أن أحد القراء قال في نفسه الشريفه: وش دخل هذه الكلمه . بياخه ياااخه !
مناسبتها أنا ذات صباح ذهبنا نستبق الى مخبز تميس ولفت نظري لوحه معلقه في واجهة المحل مكتوب فيها:
"الدين ممنوع والفيس بوك موجود رح علمهم انك مفلس ماعندك ولا ريال " ..
بإختصار أردت أن أقول أنّ الفيس بوك لو تناءى عنه محتسين الكحول
والمهرجين وهاويات الطاره
فإنه مصدر عظيم للدعوه والتكاتف
واحقاق الحق
ودحر الظلم بعقلانيه
وإيصال أصوات تسعى ولم تصل للمسامع منذ أمد .