فهد كاملي- سبق- جازان: جمع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان، عدداً من أهالي المتضررين من الأخطاء الطبية بمسئولي "صحة جازان"؛ للوقوف على الحقائق من الطرفين ومناقشتها. جاء ذلك في جلسة سموه الأسبوعية والتي خُصِّصت لمناقشة الأخطاء الطبية بالمستشفيات، وواقع الصحة.

وطرح عدد من المواطنين قضاياهم المتعلقة بالصحة على سموه في الجلسة الأسبوعية، حيث قال المواطن علي البيشي والد الشاب المتوفى أمان (32 سنة) إن الوضع في مستشفى بيش يدمي له القلب.

واستعرض قضية ابنه قائلا إن ابنه كان يعاني ألماً في ضرسه، فتوجّه به برفقة والدته إلى مركز الرعاية الصحية الأولية في بيش، وحوّل إلى عيادة الأسنان في مستشفى بيش العام، وهناك أوصى الطبيب بإعطائه حقنة، وهو ما تم، حيث دخل بعدها في غيبوبة، وتوقف قلبه، مشيراً إلى أن ابنه دخل المستشفى ولم يكن يشكو من أي مرض سوى ألم الضرس.

وأوضح البيشي أنه تم استدعاء الطبيب المناوب بالطوارئ، وحضر الأطباء وحاولوا بالصدمات الكهربائية إنعاشه، فاستجاب القلب والتنفس، لكنه بقي في حالةٍ حرجة وتمت إحالته إلى مستشفى الملك فهد المركزي في جازان، وهناك أدخل العناية المركزة. من جهته، كشف أمير منطقة جازان عن ملاحظات ترد بشكل يومي على الخدمات الصحية، وخصوصاً مستشفى بيش العام، مشيراً إلى أن بعض المستشفيات لم تكتمل ولم تشغل بطاقتها الكاملة.

وبيّن أن مستشفى الملك فهد انتهى عمره الافتراضي، ولا نزال نصرف عليه مبالغ طائلة حتى يحل البديل المناسب، لافتاً إلى أن المستشفى التخصّصي سيحل بديلاً لمستشفى الملك فهد التي وافقت الصحة على إنشائه وقد سلم للمقاول.

وقال سموه: نحن لا نفكر في الكم، لكن نفكر في الكيف، وكنت مرة في زيارة لأحد مستشفيات المنطقة، وتواجد وقت زيارتي عددٌ كبيرٌ من الأطباء، وبعد خروجي من المستشفى، خرج الجميع، ووردت شكاوى كثيرة بعدم وجود أطباء.

وناشد سموه مسئولي الصحة بأن يخدموا المواطن فالعمل في الأوطان والصحة في الأبدان. إلى ذلك، تحدث استشاري الجراحة رئيس لجنة المخالفات الطبية في صحة جازان الدكتور عواجي النعمي، عن تراجع معدل الأخطاء الطبية بمنطقة جازان التي بلغت في العام الماضي 1432هـ ، 12 حالة فقط مقارنة بعام 1431هـ حيث بلغت 14 حالة، فيما كانت في عام 1430هـ 18 حالة، وبلغت 58 مخالفة بالقطاع الصحي الخاص خلال السنوات الثلاث الماضية.


أكثر...