سلطان المالكي- سبق- الرياض: وصف الشيخ عبداللطيف آل الشيخ، الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ما حدث مساء الخميس لعضو الهيئة في الجنادرية بـ"الحركة غير الحضارية"، مطالباً بمحاسبة المتسبب في هذا الأمر "المشين".

وقال "آل الشيخ" إنه "ما كان ينبغي أن تكون بهذا المستوى، وإن الهيئة لن تسمح بأن يُمسّ أي عضو فيها، وإن الحرس الوطني وعدوا بالتحقيق ومحاسبة المتسبب في هذا الأمر المشين".

وأضاف في حوار مع الإعلامي "فهد بن جليد" في برنامج "MBC في أسبوع" بأن المسؤولين بالحرس الوطني "تعاملهم ملموس ومشكور؛ حيث حضرت الهيئة بأكثر من 150 شخصاً في الميدان و60 شخصاً في الخارج، وتعاونهم مثمر، لكن لا بد من وجود بعض الأخطاء، سواء من رجال الحرس أو الهيئة".

وأشار إلى أنه "حينما بلغني بأن هناك خروجاً عن إطار الفعاليات بمشاركة مغنية تم الاتصال بنائب رئيس الحرس الوطني عبدالمحسن التويجري، وأجابني فوراً بإزالة هذا المنكر، وكان متعاوناً معنا".

وتابع: "أما الحادثة فإنها التُقطت، وكانت الحركة غير حضارية؛ ما كان ينبغي أن تكون بهذا المستوى، ومن أثارها في الإعلام للنيل من المسؤولين أو رجال الهيئة، وهذا استغلال مشين، ويجب على المواطنين ألا يتأثروا بهذه الأخطاء".

وأكد آل الشيخ أن "ما يحدث في الهيئة ليس تغييراً، بل تطويراً، سعياً لمواكبة العصر والوقت الحاضر، مع التمسك بالثوابت وفق ما أمر الله به في كتابه، وما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما فهمه السلف من الكتاب".

وأضاف "نتج ذلك من عوامل عدة، مثل نفسية رجال الهيئة، من حيث إقامة الحق والعدل، وهو ما كان له الأثر البالغ من خلال تجاوبهم. الأمر الثاني هو أن الرئاسة العامة للهيئة طالها دعم خادم الحرمين الشريفين بالقوى البشرية، والطاقات الأخرى، من المال والتوجيه والتوعية وغيرها؛ ما أعاننا خلال هذه الفترة على بذل الجهد لأداء الشعيرة وفق منهج محمد صلى الله عليه وسلم، والمحافظة على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر".

وعن المحتسبين قال: "الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر هم من خيار الناس، يشرفون الرئاسة العامة، ويجعلونها في مصاف الدوائر الحكومية من خلال ما تؤديه من رسالة كريمة. هم من خيرة الناس أداء، ومن خيرة الناس انضباطاً، وإذا كان بيّن العضو هويته كالبطاقة التي يعلقها رجال الهيئة فهم من رجال السلطة؛ ويجب السمع والطاعة لهم بالمعروف، أما من يحتسب فهذا يختلف بحاله، ولا علاقة لنا به، ونحن نعمل وفق أنظمة وتعليمات، ننكر المنكر الظاهر، ونأمر بالمعروف، كما يجب أن نحسن الظن في المحتسبين".

وحول من يتكلم باسم عضو هيئة وهو ليس منهم قال آل الشيخ: "إذا لم يكن يعلق بطاقة، ويتقمص شخصية رجل بالهيئة، ففي هذه الحالة يجب أن يكون في دائرة المساءلة. منذ 3 أسابيع أنزل شخص امرأة من سيارة أجرة؛ بزعم أنه رجل هيئة، وهو كاذب في ذلك، وقام بجرم عظيم، لكن تم إلقاء القبض عليه قبل أن يمس المرأة".

وفيما يخص عمل المرأة واتفاق الهيئة مع وزارة العمل قال: "خادم الحرمين الشريفين حينما تبنى المشروع الحضاري الجبار بإيجاد فرص وظيفية للسعوديات، معززات مكرمات، بالموافقة مع شرع الله وكتابه، وسُنّة نبيه، كان مشروعاً حضارياً؛ يجب على الجميع التكاتف لتجسيده وجعله واقعاً ملموساً".

وأردف: "تم التعاون بين كل الأجهزة؛ لإنجاح هذا المشروع، وأن يكون وفق الكتاب والسُّنة، وألا يخرج عنهما. ولا يفوتني أن أشكر رجال الأعمال والتجار وأصحاب المحال؛ لتجاوبهم الذي لم أكن أتوقع أن يكون بهذا المستوى الحضاري، وأيضاً للتجاوب في تطبيق الأوامر السامية".

وفيما يخص دخول المرأة الهيئة قال: "النهضة شاملة في السعودية، ومنها إتاحة الفرصة للمرأة لكسب الرزق الحلال؛ فلا بد من وجود امرأة تتعامل مع المرأة؛ لذلك نرى أن وجود المرأة وعملها ضمن الهيئة مستقلة بذاتها وبإدارتها، وفق التعليمات والأنظمة لخدمة مثيلاتها، لا بد منه، ونحن ننتظر الموافقة وإعطاءنا وظائف نسائية؛ فليس لدينا وظائف نسائية في الوقت الحالي".


أكثر...