خاص– سبق – أحد رفيدة: استغل رجل أمن برتبة "نقيب" منصبه، وأغلق محلاً للحلاقة بمحافظة أحد رفيدة، بعدما استغاث بصديق له يعمل ببلدية المحافظة.

وتبدأ تفاصيل القصة، التي رواها شهود الواقعة والحلاق التركي، عندما دخل رجل أمن برتبة نقيب محلاً للحلاقة بمحافظة أحد رفيدة لحلاقة ذقنه، وعندما شاهد أحد الزبائن جالساً والحلاق منهمكاً في عمله طلب من الزبون القيام من كرسي الحلاقة، زاعماً أنه جاء قبله.

وأضاف الشهود بأن الحلاق رفض ذلك، مبدياً تضجره حيال هذا التصرف الذي ينم عن التغطرس والاستعلاء.

إثر ذلك حدثت مشادة كلامية بينهما؛ ليلجأ رجل الأمن إلى موظف من أصدقائه ببلدية أحد رفيدة، طالباً منه الحضور بسرعة خلال مكالمة تليفونية، ولم يمضِ برهة من الزمن حتى حضر ذلك الموظف طالباً من الحلاق إبراز إقامته بصوت حاد ومرتفع، ثم فتّش المحل، وحينما لم يجد مخالفات وجَّه سؤالاً للحلاق: "لماذا تسيء الأدب مع الضابط؟!"،

فأجابه بأن عليه سماع القصة أولاً، ولكن الموظف أعرض عنه، وحرَّر غرامتين، تحتفظ "سبق" بإيصال تحصيل النقود لهما، الصادر من بلدية أحد رفيدة، كما أن مواطن ومقيم شهدا الحادثة وكانا موجودين وقت الواقعة.

وتم إقفال محل الحلاقة لمدة ثلاثة أيام، وعندما أراد مجدداً الحلاق إعادة فتحه ومزاولة نشاطه اتصل بالموظف؛ ليفاجئه بأن عليه كسر الأقفال، ولن يحضر إليه!

"سبق" هاتفت مساعد رئيس بلدية أحد رفيدة، عبدالكريم القحطاني، الذي قال إنه لا يعتقد ولا يتصور أن أحداً من موظفي البلدية، أو رجل أمن، يقوم بهذا التصرف، وتابع بقوله: "لا يمكن أن يجرؤ أحد على عمل ذلك، أو القيام به، فكيف برجل أمن أو موظف؟! هذا يتنافى مع مبادئ الأخلاق!".

وأشار إلى أنه سيبحث ذلك بنفسه لمعرفة ملابسات الحادثة، ووعد بالرد، ولكن لم نستطع الوصول إليه مرة أخرى.

"سبق" تحتفظ بأقوال الشهود، وإيصال الغرامتين اللتين حُرِّرتا ضد محل الحلاقة.


أكثر...