فهد العتيبي- سبق- الطائف: أمضى مواطنٌ نحو عشرة أيام منوماً داخل العزل بمستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بمحافظة الطائف, دون أن يتم تشخيص حالته الصحية ومعرفة ما يُعانيه.

وقال "عبد المجيد" لــ"سبق" إن والده ضيف بن صالح بن عويمر السفياني "58 عاماً" أدخل مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف عصر يوم الاثنين السادس من شهر رمضان الحالي, على إثر صُداع وارتفاع في درجة الحرارة.

وأضاف: بعد أن عُملت له الأشعة لاحظ الطبيب المناوب في تلك الساعة بطوارئ مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي بالطائف انتفاخاً في الرئة وأفاد بأنه لا بد من إدخاله قسم التنويم, وأن يكون تحت الملاحظة حتى الصباح لليوم التالي, من أجل عرضه على استشاري الأمراض الصدرية .

وتابع الابن: في صباح اليوم التالي، حضر إليه استشاري الأمراض الصدرية , وبعد الكشف عليه أفاد بأنه يحتاج إلى إجراء ثلاثة تحاليل دم وأشعة مقطعية, وبموجبه تم أخذ العينات يوم الثلاثاء, مبيّناً لذوي المريض أن النتائج سوف تظهر صباح اليوم الأربعاء .

وقال "عبد المجيد": "عند الاستعلام في اليوم المحدد أفاد قسم التحاليل بأنهم يحتاجون إلى مادة البلغم لعمل تحاليل عليها, وبالفعل تم أخذها في يومي الأربعاء والخميس, وهو الموعد الذي اتفق فيه على أخذ النتيجة والتشخيص الكامل لحالة المريض".

وأضاف: "عند السؤال عن حالة الشخص الذي يرقد في الدور الثاني بالمستشفى في غرفة العزل رقم 245 , وما حالته قالوا إنهم يحتاجون إلى إعادة أخذ العينة "البلغم" كما أنه سوف يُعمل له إشاعة مقطعية إضافية بالصبغة لمعرفة حالته".

وقال: "تم أخذ عينه للبلغم بعد العينة التي كما ذكروا أنها لم تكن كافية لمعرفة الحالة, إلا أنه عند الذهاب لعمل الأشعة المقطعية الثانية بالصبغة, تفاجأنا بأن جهاز الأشعة عطلان وكان ذلك يوم الخميس التاسع من رمضان, عند الساعة الحادية عشرة صباحاً".

وتوجّه ذوو "السفياني" نحو مدير البرنامج بالمستشفى, لكنه لم يكن موجوداً, وبالسؤال أجاب أحد الموظفين أنه في إجازة.

وبعد السؤال عمن ينوب عنه في غيابه حتى يمكن مساعدتهم ويشرح لهم حالة مريضهم أفادوهم باسم نائب مدير المستشفى فتوجهوا له في مكتبه ولم يتجاوب معهم, ولم يسمع لهم.

وقال: "في هذه الأثناء شاهدنا موظفاً شهِد سوء استقبال وتعامل نائب مدير مستشفى الملك عبد العزيز التخصصي, واتصل على الدكتور المشرف على الحالة وأفادهم بأنه سوف يقوم بتحويل المريض لمستشفى الملك فيصل لعمل الأشعة هناك, لوجود خلل في جهاز الأشعة الموجود في مستشفى الملك عبد العزيز في تمام الساعة السادسة مساءً".

وأضاف "عبد المجيد" أنهم ذهبوا على ما وعدوا به لكن مستشفى الملك عبد العزيز لم يقدم ما يفيد عن حالة المريض علماً بأنه أفادوهم في بداية التنويم بأنه اشتباه ورم سرطاني داخل الصدر بنسبة 85 %.

وقال: يوم الأحد الماضي أفاد مستشفى الملك عبد العزيز بأنه احتمال أن يكون مرض درن بنسبة 90 % , لكن لم يجزم ما حالة المريض, هل ورم سرطاني, أم درن أو خلاف ذلك, مؤكداً أنهم أمضوا أسبوعاً كاملاً, ولم يتم تشخيص حالة مريضهم.

ولفت إلى أن آخر ما توصلوا له معهم كان صباح أمس الثلاثاء بأن مرضه هو درن في الرئة وبعد تشخيصهم سألوهم كيف ستتم طريقة العلاج, أفادوهم بأنهم سوف يقومون بعمل أشعة صبغة أيضاً وبعدها سوف يقومون بنقله لمستشفى الصدرية, وعند سؤالهم لماذا الأشعة وأنتم تقولون نحن نجزم أنه درن؟ , قالوا فقط للتأكد.

وتساءل عبد المجيد ابن المريض عبر "سبق": "كيف يقول أطباء مستشفى الملك عبدالعزيز متأكدين من التشخيص ويريدون عمل أشعة, كيف ولماذا لم يقوموا بتحويله لمستشفى الصدرية, ولماذا تشخيص المريض في وطنٍ مثل وطننا الذي يتفوق على كثيرٍ من الدول بالإمكانيات والطواقم الصحية والطبية يمتد إلى سبعة أيام وعشرة أيام, فإذا كان التشخيص يأخذ كل هذه الفترة فكم يأخذ العلاج في مستشفياتنا؟"

وناشد المسؤولين بإخبارهم عن حالة والده المريض بالتفصيل, وقال: "لا نريد أن نسمع احتمالاً واحتمالاً فنحن في دولة كريمة علي مواطنيها بكل الإمكانيات لا نريد نقل طبيب, ولا فصل كادر طبي, ولا نريد غرفة تميز, ما نريده فقط هو إخبارنا بحالة المريض الذي لا يملك من هذه الدنيا إلا ولدين وسبع بنات أكبر أولاده يبلغ من العمر 25 عاماً, ويعمل في الرياض وابنه الثاني خريج الكلية التقنية, ولا يملك أي وظيفة ويبلغ من العمر 22 عاماً, والعمل على الاستعجال في علاجه أو تحويله لأي مستشفى يستطيع أخذ العلاج اللازم فيه فقط".


أكثر...