قاسم الخبراني- سبق – الرياض: كشف الدكتور عبد الرحمن الصايغ لـ "سبق" عن مشروعه الذي تقدم به لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أحمد عيد، لاستعادة هوية المنتخب وهيبته كما كان في سابق عهده، في ما أسماه بالعصر "الذهبي"، عندما كان يتربع على عرش منتخبات القارة الآسيوية ويصل إلى المحافل الدولية.

وأوضح "الصايغ" أن مشروعه مبني على التفكير المنهجي والتأمل الواعي والتتبع التاريخي لموضوع تدريب المنتخب السعودي الأول لكرة القدم.

وقال إن المنتخب السعودي مر بمراحل عدة، ولعل حقبة ثمانينيات القرن الميلادي الماضي جديرة باعتبارها فترة تشكيل هوية ومكانة المنتخب السعودي، ومثلت انطلاقة قوية، وتعاقب عليها أكثر من جيل، ثم مرت فترة تراجع إلى أن وصل تصنيفه إلى 128 ما أفقده هويته، التي يصعب جداً استعادتها بمجرد التحسين العادي في اختيار مدرب أو إداري أو تشكيلة لاعبين. على حد قوله.

وأكد "الصايغ" أن استعادة هوية المنتخب أمر يحتاج إلى بذل الكثير من الجهد، والذي يتطلب في البداية حسب المشروع الذي طرحته على رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، تشكيل فريق عمل فني وطني منتقى بعناية، يتكون من سبعة مدربين وطنيين، للقيام بهذه المهمة الصعبة، والذي يلزمه التركيز على عدة نواح فنية ونفسية وثقافية وتثقيفية. وتابع: يأتي في مقدمتهم الكابتن خليل الزياني، مشرفا عاما، حيث يتميز بأنه خير من يستطيع اكتشاف المواهب ووضع توليفة قوية متجانسة فنيا ونفسيا، والدكتور عبد العزيز الخالد، رئيساً وقائداً تنفيذياً، وهو الأكاديمي التربوي المحنك، والكابتن خالد القروني، مساعداً أول، وهو صاحب تجربة طويلة في التدريب، والكابتن حمد كريري، مساعداً ثانياً ويمثل المدرب القادر على تشخيص إمكانات كل لاعب على حدة، وضمن إطار المجموعة والموهوب في ابتكار التدريبات الكاشفة، والمعززة للمستوى الفردي والجماعي.

واستطرد "الصايغ" لافتاً إلى أن الكابتن عادل الثقفي، الذي يمثل روح الشباب واكتشاف الخامات الجيدة، والكابتن حسن حليفة، عن "مجموعة الأولمبي"، والتي تشمل المدربين الذين يقومون الآن بتدريب الفرق الأولمبية في دوري كأس الأمير فيصل بن فهد، ويليه الكابتن مشبب زياد، مشيراً إلى أن الكابتن يوسف خميس، مدرب ذو خبرة جيدة وواحد من اللاعبين الذين ساهموا على المستطيل الأخضر في تحقيق أوائل البطولات وبناء هوية المنتخب السعودي في الثمانينات موضحاً بأن هذه الأسماء إذا عملت مجتمعة لديها المقومات التدريبية الكافية للوصول بالمنتخب إلى مستويات متقدمة.

ونوه إلى أن ذلك يتطلب كذلك إيجاد عيون كاشفة للجهاز الفني المركزي، ومثل ذلك موجود لدى منتخبات عالمية مثل فرنسا والبرازيل وغيرها، وهم عبارة عن مجموعة مدربين ميدانيين يقومون بمهام معينة، مثل استكشاف المواهب في الأندية بمختلف الدرجات والفئات، والمشاركة في الاختيار والترشيح وكتابة التقارير، موضحاً بأنه تقدم بمشروعه إلى رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، حتى يعود المنتخب كما كان في سابق عهده منتخب بطولات.


أكثر...