عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: أوضح العميد ركن أحمد حسن عسيري المستشار في مكتب وزير الدفاع والمتحدث باسم القوات المشتركة في "عاصفة الحزم " أن ما حدث يوم أمس في أحد قطاعات نجران الحدودية هو عملية انتحارية. مبيناً لـ"سبق" عدم تقديم أي دعم استخباراتي لأي جهة بل إن عملهم داخل التحالف.
وردّ العميد "عسيري" على سؤال "سبق" في المؤتمر الصحفي لعلميات "عاصفة الحزم" الذي يعقد يومياً بقاعدة الرياض الجوية، عن وجود تنسيق بين قوات التحالف والأمم المتحدة؛ لمتابعة تنفيذ القرار الأممي رقم "2216" بشأن اليمن الذي تبناه مجلس الأمن الدولي تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة بأغلبية 14 صوتاً، المتضمن رسالة قوية للمتمردين الحوثيين، حيث استهلّ إجابته بتساؤل: هل التقرير الذي طلب من الأمين العام للأمم المتحدة سياسي أم عسكري؟
وأضاف: فيما يخص الشقّ العسكري نحن كقوات تحالف ننسق مع الجميع، وهم يعلمون أهداف العملية، وهو ما نسعي لتحقيقه، أما في الشق السياسي فالتنسيق يتم مع الجهات السياسية في دول التحالف، وهناك ممثلون لها في مجلس الأمن في الأمم المتحدة، ويمكن التواصل معهم، نحن نوفر المعلومات لقيادة التحالف، ولها الحق في إعطائها لمن ترى أنه يحتاج هذه المعلومات.
وأكد قائلاً: نحن لا نقدم دعماً استخباراتياً لأحد ونعمل داخل التحالف، وإذا كان هناك طلب من الجهات المعنية للقيادة العسكرية للتحالف عن تقديم تقرير معين سوف يقدم، ولكن إلى الآن تواصلنا مع قيادة التحالف، ولا يوجد تواصل مع أي جهات أخرى.
وأضاف خلال المؤتمر الصحفي يوم أمس: كان هناك إطلاق نار كثيف واستخدام للهاونات على الموقع، واقتضت الحالة أن يتم الرد على مصادر النيران بنفس النوع والكثافة واستخدمت فيه جميع أسلحة النيران المشتركة للقوات البرية ولحرس الحدود نتج عن ذلك استشهاد أحد أفراد الحدود وإصابة البعض الآخر.
وبيّن أنه تم دحر المعتدين وتدمير إمكاناتهم، وأن العمل يستمر على نفس الوتيرة في منطقة صعدة، والضغط مستمر على هذه الميليشيات لمنعها من إعادة تكرار هذه الأعمال، مقارنة بما سبق، وإن تم في موقع رقابة المنارة وغيرها.
وأشار إلى عقيدة الحوثيين التي تؤمن بأن الموت على الحدود السعودية بمثابة شهادة لدخول الجنة، مبيناً أن الميليشيات الحوثية دأبت على زرع هذه العقائد الفكرية المنحرفة في عقول الشباب التي تجندهم، واصفاً إياها بالجماعات الانتحارية.
وقال: "الجميع يعلم أن هؤلاء الأفراد الذين ينتمون لهذه الميليشيات لديهم أيديولوجيا يعتقدون أن موتهم على الحدود السعودية شهادة، وهي شهادة دخول للجنة، وهذه إحدى المناحي التي دأبت الميليشيات الحوثية وأعوانها على زرعها في عقول هؤلاء الشباب.
أكثر...