سلطان المالكي- سبق- الرياض: كشف رسام الكاريكاتير منتج الأفلام المتحركة عبدالعزيز المزيني لـ "سبق" تفاصيل الاعتداء عليه، مساء أمس في الرياض، من شخصين قدما لمكتبه بعد نهاية الدوام، ما دعاه إلى الاستنجاد بمتابعيه في "تويتر" لإبلاغ الشرطة بعد سرقة هاتفه النقال وأجهزة الكمبيوتر.

وروى "المزيني" أنه عند الساعة السادسة من مساء أمس الأحد بعد مغادرة جميع الموظفين في المكتب، قدم شخصان وطرقا باب الشركة، ليقابل اثنين قالا له إنهما يريدان الحديث معه في مشروع خاص.

وقال: "سألني في البداية أحدهم: هل أنت عبدالعزيز المزيني؟ فأجبته بنعم وقال: [لدينا مشروع معك]، فقلت لهم: [ليس بهذه الطريقة فلا علم لدي بقدومكم]، فأدخلتهما صالة الاستقبال حيث جلس أحدهما إلا أن الآخر رفض الجلوس".

وأضاف المزيني عبر الهاتف لـ "سبق": "حاولت أقنعه بالجلوس إلا أنه رفض، وعندما التفت لصاحبه هاجمني وضربني، ثم ساعده الآخر وخنقني وضربني بشكل وحشي، حتى وصلت لدرجة نطق الشهادة".

وتابع: "قلت لهما إنني متزوج ولدي ابنة ولا أحد يعول أسرتي سواي، ولكنهما لم يهتما ثم غادر أحدهم صالة الاستقبال ليتجول في المكتب ويسرق بعض الأدوات، وقبل خروجهما من المكتب عادا ليضرباني ويخنقاني بشكل وحشي".

وتحدث المزيني عن محاولتهم الشروع بالقتل: "قبل خروجهما من الشركة قال أحدهما إنه يرغب في طعني وبحث عن أي أداة ليطعنني بها لكنه لم يجد سوى قلم بلاستيكي أرسم به، فطعناني في الظهر، ورفيقه يقول اطعنه في الصدر، إلا أنهما تأخرا في الشركة لمدة تصل لنصف ساعة ثم لاذا بالهروب".

وقال: "لم يكن لدي أي وسيلة اتصال، فقد سلبا هواتفي النقالة ولا يوجد سوى جهازي المكتبي، وخشيت اللحاق بهما فيعتديان علي مرة أخرى".

وأضاف: "كتبت في تويتر أنني تعرضت للضرب والسرقة حتى يعلم الناس ويبلغوا الشرطة، ثم خرجت لشارع التحلية وأخذت جوال أحد المارة وأبلغت الشرطة، ثم عدت لموقع الشركة لاتخاذ الإجراءات".

وانتقد المزيني تعامل شرطة المنطقة مع الحادثة قائلاً: "كانت الإجراءات عادية جداً وتم تسجيل المحضر فقط كسرقة".

وأضاف: "قلت لهم إن الموضوع أكبر من السرقة، فقد وصلت لمحاولة القتل وطالبتهم بإحالتي للمستشفى لكشف الأضرار الجسدية التي تعرضت لها سواء من الضرب أو الخنق، إلا أن الضابط قال لي ترى موضوعك بيطول هناك".

وقال المزيني: "طلبت الحصول على نسخة من التقرير، فرفض وقال إنه ليس من حقك أخذ أي تقرير أبداً، فقط نعطيك إثبات السرقة".

وأضاف: "أنا كتبت في كلامي أنهم كانوا يشرعون في القتل.. في مركز الشرطة شعرت أنني أنا المجرم وليس المعتدى عليه، وطلبت منهم الذهاب للشركة لأخذ البصمات، فقالوا إن البصمات ليست موثوقة ولا تؤدي إلى نتيجة".

وتابع: "الغريب في الموضوع أنهم لم يطلبوا (في مركز الشرطة) أي وسيلة تواصل معهم، وهذا يدل على عدم اهتمامهم بالموضوع".

وحسب التقرير الطبي تبين أن المزيني يشكو من احمرار في الظهر فوق الضلع الأيمن، ممتداً إلى الكتف الأيسر، واحمرار حول الرقبة من الجهة اليسرى ممتداً إلى أعلى الصدر، واحمرار وخدوش على الجهة اليسرى من الوجه ممتدة إلى أعلى الأذن (تحت الشعر) وخدوش على المعصم الأيسر وفي الكتف.


أكثر...