سبق– الرياض: كشف المشاركون بالملتقى العلمي الذي أقيم بمجمع الأمل للصحة النفسية بالرياض، بمناسبة اليوم العالمي للإيدز تحت شعار "علاج مدى الحياة ووقاية مدى الحياة"، عن وجود توجه لإنشاء عيادات متخصصة تقدم المشورة والفحص الطوعي لمرضى الإيدز في مراكز الرعاية الأولية، التابعة للقطاعات الصحية السبعة في الرياض، إضافة إلى تعميمها في مستشفيات المملكة.

شارك في الملتقى نائب المدير التنفيذي للمجمع عبشان بن محمد العبشان، ونائب رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيرية لرعاية مرضى الإيدز "مناعة"، رئيس شعبة الأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث استشاري علاج نقص المناعة "الإيدز"، البروفيسور عبدالله الحقيل، ومنسق برنامج الإيدز بالمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة الرياض، الدكتور مفيد البلبيسي، ومدير جمعية "مناعة" خالد الرفاعي، إضافة إلى 70 نزيلا من نزلاء أقسم الإدمان ومنزل منتصف الطريق والرعاية اللاحقة.

وفي كلمته له أوضح البروفيسور "الحقيل" أن مرض الإيدز مرض منقول وليس معدي، لافتاً أنه لا يصاب به الشخص السليم من مخالطة أناس مصابين أو مصافحتهم والسلام عليهم، وإنما لا بد أن يتم نقله إلى داخل الجسم السليم حتى يصاب بالفيروس، مشيراً إلى أن أخطر طرق نقل الفيروس تتم عن طريق الاتصال الجنسي بكافة أنواعه، أو عن طريق تعاطي المخدرات، واستخدام الأمواس.

وأشار إلى أن المواد التي تستخدم عند تعاطي المخدرات بين المدمنين وخاصة الإبر تعد ناقل رئيسي لهذا المرض وغيرها من الأمراض الأخرى، خصوصاً في ظل عدم الوعي والإدراك الذي يكون عليه مدمني المخدرات واستخدام أكثر من شخص لنفس الإبرة، وبالتالي يتم النقل من شخص مصاب إلى أشخاص آخرين غير مصابين، وكذلك استخدام المشارط بين المدمنين وأمواس الحلاقة.


وأردف: ومن الطرق أيضا نقل الدم لافتاً أن نسبة نقله للمرض لا تكاد تذكر في الوقت الحالي خصوصا مع تقدم الطب وتنظيمات عمليات نقل الدم داخل المملكة، والكشف على العينات وإن حدث فهي حالات شاذة، كذلك عن طريق نقل الأعضاء وأيضا نسبة نقل العدوى خلالها قليلة جداً داخل المملكة، مبيناً أن ما تعانيه المملكة هو من عمليات نقل الأعضاء التي تتم خارج المملكة، حيث أن احتمالات نقل الفيروس خلالها تكون عالية وذلك يعود للمتاجرة وعدم الاهتمام من قبل المراكز التي تقوم بعمليات النقل بالخارج.

وذكر البروفيسور "الحقيل" أن من طرق نقل الفيروس أيضا نقله من الأم الحامل إلى جنينها، لافتاً أنه مع برامج المتابعة للمصابين بالإيدز التي تتم في المملكة فإن نسبة حدوثها تصل إلى 1 من 1000، وأن نقل الفيروس عن طريق اللعاب شبه معدوم إلا أن تكون هناك جروح داخل الفم، مؤكداً أنه لم يثبت نقل الفيروس من غير هذه الطرق حتى عن طريق الحشرات.

وأكد رئيس شعبة الأمراض المعدية بمستشفى الملك فيصل التخصصي، أنه توجد علاجات في الوقت الحالي تساهم في السيطرة على الفيروس وتساعد في العيش فترة طويلة مع وجود الفيروس بل والتمتع بصحة جيدة بمشيئة الله، مبينا أن هذه العلاجات تستمر مع الشخص المصاب مدى الحياة.

وأفاد البروفيسور "الحقيل" بوجود ما يعرف بخدمات المشورة والفحص الطوعي لمرضى الإيدز، التي تقوم بالكشف على الأشخاص الذين لديهم مخاوف من إصابتهم بالمرض، منوهاً إلى أنه توجد بالرياض عيادة ثابتة بمدينة الملك سعود الطبية، وأخرى متنقلة.


أكثر...